بحث كامل عن( اخناتون )


أخناتون
أمنمحتب الرابع
تمثال لأخناتون 
1353–1336 ق.م  أو
1351–1334
ق.م الأسرة المصرية الثامنة عشر
سبقه
تبعه
زوجاته
أبناء
الأب
الأم
الوفاة
1336 أو 1334 ق.م
الدفن
مقبرة أخناتون الملكية، العمارنة (المقبرة الأصلية
مقبرة 55 (موضع اختلاف
الآثار
العمارنة



























أخناتون: ويعني "الروح الحية لآتون") عرف أيضًا بـ امنحوتب الرابع. كان فرعون من الأسرة الثامن عشرة حكم مصر لمدة 17 عاماً وتوفي ربمَّا في 1336 ق.م أو 1334 ق.م. يُشتهر بتخليه عن تعدد الآلهة المصرية التقليدية وإدخال عبادة جديدة تركزت على آتون، التي توصف أحيانًا بأنها ديانة توحيدية .حاول إخناتون إحداث مفارقة عن الدين التقليدي، ولكن في النهاية لم يكن مقبولًا. فبعد وفاته، تم استعادة الممارسة الدينية التقليدية تدريجيًا، 
نشأته:
في أوائل عام 1380 ق.م ولد الطفل أمنحوتب الرابع في قلب قصر ملكي عظيم وفخم يتوسط العاصمة الفرعونية القديمة طيبة.فأبوه الملك امنحوتب الثالث وامه الملكة تي أطلق امنحتب الثالث علي ابنه نفس الاسم الذي تسمي به والذي اختاره له كهنة معبد امون وهو امنحتب بمعني ارضاء أمون خشية لسطوتهم وجبروتهم . فبادر بارسالة ليتلقي تعليمه في معبد الاله أمون.يصف التاريخ أمنحوتب الشاب انه كان مرهف الحس الشديد الذكاء وفيلسوفا سديد الرأي ذا عقل راجح ونفس صافية.فمات والده ولم ىتجاوز الخمسين من عمره وعندما تولي عرش البلاد كانت تعاونه امه الملكه تي كما كانت تشارك ابيه في الحكم طوال سنوات حكمه.
حكمه:
عندما تولي اخناتون عرش البلاد وجد الامور مهيأه بعض الشئ للثورة علي كهنة امون اله طيبه وطقوس عبادته المعقدة فخرج عليهم اخناتون بفكرة جديدة هداه تفكيره الي نظره ساميه في اصل الكون اساسها وجود الاله الواحد الاعظم واطلق علي الاله الجديد اسم اتون وهو اسم من اسماء رع وهو ليس قرص الشمس ولكنه القوة الخفية خلف قرص الشمس فرمز لها بقرص الشمس التي تتدلي اشعتها وطالب الناس بعبادته لاشريك له. واطلق الملك الفيلسوف علي نفسه اسم اخناتون اخن اتن اي مكرس الاله.
اما الجانب الحربي في حكم اخناتون فقد كان متدهورا جدا لان اخناتون كان يكره سفك الدماء البشرية ويعتقد انها لا تتفق مع المبادئ الانسانية ومع عبادة الاله الواحد ولم يكن اخناتون ملكا محاربا فأهمل السياسة الخارجية للامبراطورية وبدات مصر في عهده تفقد سيطرتها علي الجزء الشمالي من امبراطوريتها فقد اهتم اخناتون بدينه وعقيدته وأهمل رسائل الحكام الذين يستغيثون به ويطلبون منه العون ولم يهتم بمقابلة الرسل الذين أتوا من اسيا لمقابلته فأستغل الملك الحيثي الموقف وأحتل سوريا كلها وبسط سيطرته علي دولة الميتاني,كل هذا ولم يتحرك الملك المصري للدفاع عن امبراطوريته فسقطت المدن الفينيقية الواحدة تلو الاخري وقد يعيب البعض علي اخناتون انه لم يول الجيش الاهتمام اللازم ويمكن القول بأن حالته الصحية لم تسمح له بذلك هي التي حالت بين خروجه في حملات حربية ,وكان هناك نوع من النشاط الحربي نراه ممثلا علي جدران المقابر في تل العمارنة فنري مواكب الجنود وكان هناك جنود للحراسة أمام القصور والمعابد وأبراج المراقبة التي تحيط بالمدينة وقيام بعض الفرق والقوات ببعض التدريبات امام الملك وكذلك مناظر اسري الحرب من الاسيويين والنوبيين الذين يقدمون الجزية امام الملك,وكانت الحالة السياسية داخليا وخارجيا سيئة في عصر إخناتون داخليا وخارجيا ,أما داخليا فقد أنتشر الفساد وكثرت الرشاوي والفساد نتيجة إنصراف اخناتون الي دينه إنصرافا كليا .أما الخارجي. فبعد أن أدرك أمراء غرب أسيا أن فرعون قد أصبح معلما دينيا لا قائدا عسكريا فدبروا المؤامرات وحاكوا الدسائس حتي أن مصركانت في حاجة الى حاكم قوي يعيد لها نفوذها ولكن للأسف كان يحكم مصر ملك فيلسوف عجز عن فهم الخطر المحدق ببلاده. وخارجيا انغماس إخناتون في افكاره الدينية العميقة وانشغاله في مشاريع البناء الكثيرة في العمارنة ازداد اهماله لشئون امبراطوريته فلم يدرك الا في وقت متأخر جدا ضرورة القيام بعمل حاسم لانقاذها.فقد دأب الحيثيون وأعوانهم علي القضاء سلطان ونفوذ مصر في سوريا ,ونشأ موقف مشابه في فلسطين شمالا ,فلم يعد للامبراطورية المصرية وجود حقيقي في آسيا.
موقف اخناتون من أمون وكهنته:
كان الملك اخناتون متحمسا لهذه الديانة الجديدة لذلك أنشأ معبدا لاتون في الكرنك علي أثره سميت طيبة مدينة إشراق آتون بدلا من مدينة آمون إله طيبة القديم الذي كانت قوته وثرائه قد زادتا بشكل ملحوظ في عهد هذه الأسرة.لذلك لم ينظر كهنة آمون لهذه الأجراءات بعين الرضا خاصة هم الذين نصبوا تحوتمس الثالث الفاتح العظيم ملكا علي مصر لذلك كان من الممكن ان يستبدلوا بالحاكم الصغير الجالس علي العرش ملكا آخر يختارونه لولا تمتع أمنحوتب الرابع بقوة الشخصية وأنتمائه إلي سلالة شهيرة من الحكام لها من القوة ما يجعل تنحيتها مستحيلا حتي علي هذه الهيئة القوية من الكهنة وتنشأ علي ذلك تعارض أدي إلي صراع مرير بين آتون والألهة الأخري وأدت حدة الخلاف إلي إستحالة التفاهم بين الملك وكهنة طيبة ,لذلك قرر الملك حسم الموقف فإنخلع عن كل العبادت القديمة مرة واحدة,وجعل آتون الأله الأوحد فكريا هو الاله الأوحد فعليا. لذلك أمر بإضطهاد الكهنة وإبطال عبادة الألهة الأخري بصفة رسمية في معابد مصر كلها كما محيت أسمائها من الأثار. كذلك منع إستخدام كلمة الألهة في صيغة الجمع ومحي وأزيل حيثما وجد بهذه الصيغة. وكان الاضطهاد الموجه إلي امون أشد قسوة لدرجة أن خرطوش الملك والد اخناتون المحتوي علي اسم اله طيبة لم يحترم أثناء عملية المحو والأستئصال. ولقد قام بعمل ثوري حقيقي سعي من خلاله بالقضاء علي ديانة امون فأغلق معابده وشتت كهنته وامر بمحو اسم امون من علي جميع المدونات علي العمائر وبصفة خاصة من خراطيش من سبقوه من فراعين.
العاصمة السياسية الجديدة (تل العمارنه):
 في عام 1368 ق.م عندما بلغ الملك سن السابعة عشرة قرر الملك فجأة ان يترك طيبة ويبني العاصمة الجديدة حيث لا تصبح فيها عقيدة اتون عرضة للاضربات وشيد فيها معبدين لمعبوده اتون وفي الوقت نفسه غير اسمه من امنحتب لاخناتون وذلك لكي يبين انه قطع كل الصلات التي تربطه بامون.
 فنجد إنه هجر طيبة واستقر وعائلته وحكومته واعوانه بالعاصمة الجديدة فى تل العمارنه في مصر الوسطي وهي تقع علي الشاطئ الشرقي للنيل بين المنيا واسيوط وقد اطلق علي العاصمة الجديدة اسم اخت اتون وتهدمت المدينه بوفاة اخناتون وفي السنة الملكية السادسة إنتقل الملك للاقامة بمدينته الجديدة التي اقسم ألا يبارحها ابدا لذلك بنيت للملك ونفرتيتي وتي قصور في هذه المدينة كما بنيت مساكن لباقي افراد العائلة الملكية وبني معبد اتون واتخذ كمركز للعبادة الجديدة علي مستوي العالم كله وسور بسور عظيم. وحفرت مقبرة ضخمة للملك وعومل كبار موظفي الملك بنفس السخاء وحفرت لهم مقابرعلي سفوح الجبال ولم يكن رجال بلاط اخناتون من عائلات عريقة بل كانوا رجالا من عامة الشعب,ويعود الفضل في كل ما نعرفه الان عن مذهب الملك أخناتون الي مقابر موظفيه هؤلاء حيث زخرفها بنقوش إحتوت علي نصوص في تمجيد الاله اتون. وعن أسباب اختيار المدينة ,فقد أصبحت المعيشة في طيبة غير متيسرة لكثرة اتباع مذهب امون القديم بالرغم من الاجراءات التي استخدمها اخناتون لأبادة هذا المذهب فكان الملك إذا القي بناظره علي شاطئ طيبة الغربي وجد مقابر ومحاريب ابائه التى كانت تذكره دائما بمذهب ابائه واجداده وما فعلوه لاعلاء شأن آمون.كل هذا جعلت اخناتون يفكر في الخروج من هذا المأذق فصمم علي بناء ثلاثة مراكز لعبادة اتون في اجزاء الامبراطورية الثلاثة مصر,النوبة,­ اسيا.
زوجات أخناتون وأبنائه:
نفرتيتي: وهي الزوجة الملكية لأخناتون ولم تكن له أي صلة للعائلة الملكية,ويبدو إنها كانت أحد أبناء كبار النبلاء المصريين. وأنجب منها ست بنات وربما يعرف اثنين من أولاده أبناء من زوجته الأخرى كيا وهي زوجة ثانوية اتخذها أخناتون ويرجح أنها والدة توت عنخ أمون.                                                    


وقد ظهرالملك علي الكثير من الاثار وهو وزوجته ومع ابنائه بمناظرتعبر عن الترابط الاسري مثلا نري الملك علي أحد اللوحات يقبل ابنته الطفلة علي حين تدلل الملكة ابنتها الثانية علي ركبتها.وهكذا كان إخناتون يمثل دائما ملامح الاب السعيد الحنون مداعبا بناته الصغار.وكزوج مخلص كان يحيط زوجته بالحب والحنان ويطلق عليها سيدة قلبي وقد شجع الفنانيين علي تمثيله هووأفراد عائلته بواقعية.

وفاته:

مات اخناتون وهو لايزال شابا في الثانية والثلاثين من عمره مات الملك الاله ولهذا لم يستطع اتباعه من الاستمرار في دينهم فقد مات اخناتون ومات معه دينه وعقيدته إذ بموته فقدت الرعية الرمز الحي الذي يتعبدون اليه وبالتالي فقدوا وسيلة الاتصال بالاله اتون ولا نعلم حتي الان أين هي جثة الملك اخناتون فمن المرجح انها دفنت في العمارنة ولكن أين هي؟ وهنا أرجح رأيين:
الأول: ربما انها دفنت في العمارنة ولكن بعد صعود حور محب للعرش وظهور عملية الانتقام من اخناتون وأتباعه وتهشيم اثارهم ومحو اسمائهم من قبل كهنة امون في عصر الملك حور محب قد عثروا علي مقبرته وعبثوا بها ودمروها مع جثته.
والرأي الثاني : من المرجح أيضا أن كهنته والموالون له قد دفنوه في مكان ما في تل العمارنة غير معروف حتي الان ,لانهم يعلموا ان كهنة امون سينتقمون منه بعد موته فقاموا ببناء مقبر له ووضعوا جثته فيها وان هذه المقبر لم تكتشف بعد,ومن المرجح ان التابوت الحجري الذي وجد لاخناتون في مقبرته في تل العمارنة ربما انها مقبرة رمزية لكي يشتتوا من يبحث عن مقبرته.
















تعليقات

إرسال تعليق